قامت شركة سامسونج منذ أسابيع قليلة بطرح هاتفها الجديد جالاكسي نوت 7 (Galaxy Note 7). وقد جاء الهاتف ببطاقة مواصفات ومكونات مذهلة، حتى أن بعض بطاريات اختبار البرامج (benchmarks) وضعته في المقدمة مقارنة مع هاتف آيفون 6 إس ، آخر جيل من هاتف آيفون لحد الآن، الأمر الذي يبدو منطقيا بحكم أن الأخير عمره يقارب السنة الآن.
لكن المعايير المعتمدة في تصنيفات الـ ” benchmarks ” لا تعكس عادة الواقع، حيث قامت إحدى القنوات على موقع يوتيوب بعمل مقارنة حقيقية للطريقة التي يتصرف بها كل هاتف خلال سلسلة من الحركات لمعرفة أيهما تفاعلي أكثر، والرابح لم يكن صاحب العضلات المفتولة.
حيث ورغم المكونات الأقوى نظريا لصالح جالاكسي نوت 7 بمعالج رباعي النوى من سنابدراجون (Snapdraggon)، وذاكرة الوصول العشوائي ذات الـ 4 جيجا بايت مقابل معالج A9 الثنائي النوى و 2 جيجا بايت فقط من ذاكرة الوصول العشوائي في هاتف آيفون 6 إس ( iPhone 6s )، كان هاتف آبل هو الأفضل.
وبخصوص الحركات التي تم القيام بها من طرف المجرب، فقد تمثلت في فتح تطبيقات مختلفة مثل Netflix ، Spotify ، Amazon ، وتطبيقات أخرى، لكن كذلك تحرير الصور في Photoshop ، و تصدير الفيديو.
وأظهرت النتائج أن هاتف الشركة الكورية كان يسجل بعض التأخر في كل حركة مقارنة مع منافسه من شركة آبل، ويضاف التأخر في كل خطوة ليظهر جليا تفوق الآيفون وأخذه الصدارة.
وفي النهاية، تمكن آيفون 6 إس في إكمال كل قائمة المهام في ظرف دقيقة واحدة و 21 ثانية، إلى جانب جولة ثانية في دقيقة و 51 ثانية، في حين كان النوت 7 في حاجة إلى دقيقتين و 04 ثواني من أجل إكمال الجولة الأولى، و دقيقتين و 49 ثانية من أجل إكمال الجولة الثانية.
وتعتبر هذه التجربة دليلا آخر على أن المكونات الأقوى لا تعني بالضرورة تفاعلا أفضل للهاتف. وهنا نجحت آبل في التحدي من خلال استخدام مكونات تعرفها جيدا مع نظام تشغيل متوافق إلى أقصى درجة من أجل مردودية هائلة.
يذكر أن هاتف آيفون 7 منتظر بعد أقل من شهر من الآن، والذي سوف يتفوق بالتأكيد على آيفون 6 إس من حيث القوة.
شارك الموضوع:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق